تفسير حلم الدفاع عن الإسلام
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان”. وقد أشار ابن سيرين إلى أن جميع الرؤى والأحلام تأتي من الله، سواء كانت تحمل الخير أو الشر، وغالباً ما تعكس حالة النفس وتأثير بعض الاضطرابات الجسدية، مثل امتلاء المعدة بالطعام، مما قد يؤثر على محتوى الأحلام. كما أن الأوجاع والأحزان والأمراض تؤثر أيضاً على الأحلام التي يراها الفرد. وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من أن المسلم إذا رأى رؤية محزنة، فعليه أن يتفل عن يساره ويستعيذ بالله من الشيطان، فإن ذلك لن يضره. ويجب على معبري الأحلام أن يتمتعوا بمعرفة كافية من القرآن والسنة النبوية، بالإضافة إلى الاطلاع على قصص الأنبياء وحكمهم.
تفسير رؤية الدين المسيحي في المنام
إن رؤية القسيس في المنام، خاصةً إذا كان في تجمع وترك عمله، تشير إلى السلام والراحة النفسية. ولكن عندما يتم توبيخ القسيس وسط مجتمع من الناس، فإنه يدل على الهموم والأحزان. أما رؤية الكاهن أو الكنيسة فهي تمثل إنذاراً لصاحب الرؤية بضرورة السير في طريق الصلاح والابتعاد عن الرزائل.
تفسير الأحلام في الأديان السماوية والتاريخ
يعتقد البعض أن الأحلام ليست لها علاقة بالديانات السماوية الثلاث (التوراة، الإنجيل، والقرآن). ولكن في الحقيقة، تحتوي الكتب السماوية على العديد من تفسيرات الأحلام. ففي القرآن الكريم، نجد في سورة يوسف العديد من الأحلام، ويظهر فيها حلم يوسف عليه السلام كطفل، بالإضافة إلى حلم السجينين وحلم الملك.
في الكتاب المقدس، تظهر رؤيا يوحنا وهي تعود للنبي يحيى عليه السلام (ابن خالة عيسى عليه السلام). وقد تم ذكر الرؤى في القرآن، ومن بين أشهرها رؤية إبراهيم عليه السلام، والتي وردت في عدة مواضع في سورة الصافات، حيث قال تعالى: “فلما بلغ معه السعي قال يابني إني أرى في المنام أني أذبحك…”. وكذلك نجد رؤية رسول الله كما وردت في سورة الفتح: “لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين…”.
نبوءات المعاد في اليهودية والمسيحية
تتناول الكتب المقدسة موضوع اليوم الأخير أو يوم الحساب، المعروف باسم الإسكاتولوجيا، من خلال الرؤى والغيبيات، ويشار إلى الكتب التي تتناول هذا الموضوع باسم “أسفار الرؤى”. وهذه الكتب تغطي موضوع الأحلام والرؤى والتنبؤات الغيبية، ويعود هذا العلم إلى شخصية تاريخية قديمة تُدعى “أبو كريفا” الذي سرد التاريخ من البداية حتى النهاية، وكانت الأحداث مدفونة في الغالب، لذا تُعرف هذه الكتب بالعالم الخفي. في كتاب سفر الرؤيا، الذي كتبه يوحنا، يُظهر كيف كان المسيحيون مُضطهدين بسبب إيمانهم بعيسى عليه السلام. يحتوي الكتاب على عدة رؤى مكتوبة بلغة بسيطة يسهل فهمها على المسيحيين في ذلك الوقت، وكان الهدف هو التشجيع على التمسك بالإيمان خلال الأوقات الصعبة والتحلي بالصبر، كما يستعرض الكاتب نبوءات المعاد عند المسيحيين.
في الكتاب، تُتناول كذلك نبوءات المسيح الدجال وعودة عيسى عليه السلام، وهذه النبوءات مرتبطة بمجموعة من الأحداث المتسلسلة. وقد ورد في الإنجيل أن عيسى سيظهر من الهيكل، وقد نبّه الحواريين بأن الكثير من الناس سيتظاهرون بأنه هو عبر السنوات، ولذلك عليهم الحذر من الدجالين والمشعوذين، وأنه سيظهر في وقت يختبئ فيه اليهود خلف الجبال.