سبب نزول سورة المعارج

سبب نزول سورة المعارج، لكل سورة سبب في النزول، وهذه السورة تقع في الجزء التاسع، والعشرين، ونزلت بعد سورة الحاقة، وقبل سورة النبأ، وترتيبها في القرآن الكريم من حيث النزول، حيث أنها ترتيبها السورة الثانية، والسبعون، وعدد الآيات المتواجد بها 44 آية، وتعتبر من السور التي تبدأ بالأفعال الماضية التي تدل على وجود أخبار يريد أن يعرفها المسلمين، وهي من السور المكية التي تتحدث عن ماذا يحدث في يوم القيامة، وعقاب المشركين الذين أنكروا الرسالة، والحساب، والبعث.

سبب نزول سورة المعارج

نزلت هذه السورة للنظر في شخص يسمى النضر ابن الحارث، لأن هذا الشخص كان يقول إن النبي الأمي محمد عليه أفضل الصلاة، والسلام كان يخوف، ويهدد المشركين بالعذاب، وكان تستعجل لهم العذاب، وأخبرهم أن القرآن هو الحق من عند الله عز وجل، وأنهم سوف يعرض إلى العذاب الذي لم يستجيب لدعوة الخالق عز وجل، ولهذا جاء قول الله تعالى سأل سائل بعذاب واقع.

كما كان من أسباب نزول هذه السورة مشركي قريش الذين كانوا يسمعون القرآن، وكانوا يسمعون كلام النبي عليه أفضل الصلاة، والسلام، ولا يقتنعون، ويقولوا أن المسلمين إذا كان سيدخلهم الله الجنة، فإن المشركين يدخلون قبلهم، لأنهم لهم حظ أفضل منهم، ولهذا فنزلت هذه السورة توضح أن الجنة، ونعيمها للمؤمن فقط، أم الكافر له العذاب، والعقاب.

كما أن هذه أول سورة تتحدث عن الكثير من أهوال يوم القيامة، وما يتعرض له العباد على حسب صنعهم، فهناك من يكون مصيره النعيم، وهناك من يكون مصيره الجحيم كل شخص على حسب ما قام به في الدنيا، وفى هذا اليوم يعرض عند الله سبحانه، وتعالى ب 50000 يوم من أيام حساب البشر، هذا اليوم يكون خفيف جداً على المؤمن الطائع لله عز وجل، ويكون طويل للغاية على الظالم، والكافر.

سبب تسمية سورة المعارج

السبب الأساسي في تسمية سورة المعارج هو الوصف لحالة الملائكة خلال عروجها، والعروج هو الصعود في السماء، وسميت هذه السورة أيضا باسم سورة سأل بسبب الآية الأولى منها التي تبدأ بالفعل بسؤال، كما سميت هذه السورة أيضاً باسم سوره الواقع بسبب كلمة واقع التي جاءت في الآية الأولى.

الدروس المستفادة من سورة المعارج

تعتبر رداً قوياً على كفار مكة الذين كذبوا سيدنا محمد، ولم يصدقوه، واستمروا في الاستهزاء بالعذاب الذي سيحل بهم، وبجميع الكافرين يوم القيامة.

تعتبر تأكيد على أصناف العذاب التي ستحل بالكافرين، وتدل على صبر سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة، والسلام على ما يصدر من قومه من الاستهزاء للمسلمين.

يتعرض الإنسان في حياته إلى الكثير من أنواع البلاء، ولكن لا يجب أن يقنط من رحمة الله عز وجل.

وضحت هذه السورة أن الإنسان ميزه الله سبحانه، وتعالى بالعقل الذي جعل المفضل على جميع المخلوقات، وأعطاه نعم لا حصر لها، ولهذا يجب على كل مسلم أن يشكر الخالق عز وجل على هذه النعم التي مميزة بها.

توضح هذه الصورة أن الكافر الذي يجحد بنعمة الخالق عز وجل، ولا يشكره، فأن هذا الأمر يجعله يلقي أشد العذاب في الآخرة، كما أن المؤمن الحقيقي هو الذي يعترف بنعم الله عليه، وذكر فضل الخالق عليه على جميع ما وهبه.

بينت آيات سورة المعارج الكثير من الصفات للمؤمنين الذاكرين للخالق، فهم الذين يحافظون على مواقيت الصلاة، ويقومون بالصلاة في أوقاتها، كما يحرصون على إخراج حق الله في أموالهم، وهو أداء الذكاء.

توعد الخالق عز وجل الكافرين بأشد أنواع العذاب، والعقاب التي سيتم عرضها من أهوال يوم القيامة.

فضل سورة المعارج

تعتبر سورة المعارج، مثل غيرها من سور القرآن الكريم عندما نقوم بقراءتها في الحرف الواحد ب حسنة، والحسنة تضاعف، كما نعلم بعشرة أمثالها، كما أن قراءة سورة المعارج تذكر العبد بأهوال يوم القيامة، وتجعله يتقرب من خالقه أكثر.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top