قصيدة مدح في رجل كريم

الكرم من الصفات التي يرغبها الجميع لأنها من الصفات الحميدة والتي أوصى بها ديننا الحنيف وعلى هذا نقدم لكم أبيات مميزة كقصيدة مدح في رجل كريم للشاعر الكبير مطلق الثبيتي.

قصيدة مدح في رجل كريم

اخـتــار سـمـحـات الـــدروب النّظـيـفـة

اللـي غسلهـا رايــح الـمـزن بـرشّـاش

 

مشّونهـا قـوم النّفـوس الشّريـفـة اللي

ضمايرهـم نقيّـة كمـا الشّـاش

 

بيوتهـم مثـل الحصـون المنيـفـة

ما هي لطير البوم غيران أعشـاش

 

وحلالهـم للضيّـف دايـم مريـفـه

لو رجلهم يسرح ويضوي على مـاش

 

والرّجـل منهـم مـا يخلـي رديفـه

إن ما ت مثله مات وإن عاش له عاش

 

وإن مات منهم رجـل عقـب خليفـة

يطعن نحور القـوم ويـرد الأدبـاش

 

يعرف هدف روحه ويعـرف وليفـه

ما يعرف الخونـة ولا هـو بغشـاش

 

وليـّاً رزقـه الله بعـذراء عفيـفـة

ايحطها مـا بيـن نونـه والارمـاش

 

ماهو على الخفـرات يستـل سيفـه

وان طالعوا فيـه الرياجيـل ينحـاش

 

حلـو النبـا سمـح المحيـّا لضيفـه

ويصير له خـادم مسخّـر وفـراش

 

وان مـد مـا مـدّت يمينـه قصيفـة|

مدّت يمينـه تبهـر الخبـل والـلاش

 

والياً هـرج تلقـى علومـه طريفـة

ما هـو لهفـوات المناعيـر منقـاش

 

وإن شبّت النيـران مـا هـو بليفـة

في ساعة الكربـة سـواي ورشّـاش

 

سدّه بعيد ولا أحـد يعـرف غريفـه

ولا هو لعرض المكرم العرض نهاش

 

والشوك في جنبـه سـوات القطيفـة

إن كان ما له بيت مأمـون وفـراش

 

ما يرتكي فـوق الخبـول الضعيفـة

اللـي ليـا حركتهـا قدرهـا طـاش

 

وإن جـا نهـار كـل قـرم يعيـفـه

ما هو ليا ثارت على القـوم رمـاش

 

الكذب يعرف بيـن الأجـواد زيفـه

والصّدق مثل السّيف صاطي وحشّاش

 

وصحيفته يـا طيبهـا مـن صحيفـة

ولهـا مـن العقـال كاتـب ونقـاش

 

حـاز المراجـل والمراجـل كليفـة

إلا على اللي كل مـا رامهـا هـاش

 

وإن شاف له من جانب القـوم خيفـة

تلقـاه للخيفـة مهـاجـم وبـطـاش

 

الصّدق والمعـروف والطيـب كيفـه

ويغبش لها مع طلعة الفجـر مغبـاش

 

لحمل مـا تلقـى جنوبـه صخيفـة

حوله بروق تعمـي العيـن وفـلاش

 

يصبر على جرحـه ويمسـح نزيفـه

طبه بشبه خير مـن طـب الاحبـاش

 

ولا هو كمـا سبـع سنونـه ضعيفـة

دايـم يلحسهـا وللعظـم عــراش

 

وان شاف له في غيبة النـاس شيفـة

ما هو بخبل لاخضر العـود قـراش

 

دنيـاه لـن صـارت ذلـول عسيفـة

طوع عليها كـل عاصـي ونفـاش

 

وان كان قفـت مـا عليهـا حسيفـة

ولا هو ورا هوج المعاصير قشـاش

 

وإن جاع ما وقع كمـا طيـر جيفـة

وإن عري ما يلبس سماليل وأخيـاش

الشاعر مطلق الثبيتي

تلك الأبيات للشاعر مطلق بن حميد الثبيتي فهو من أشهر الشعراء الماهرين في نظم الشعر وخاصة الشعر الفصيح وله عدد كبير من القصائد في الشعر النبطي الذي يتناول الكثير من العادات والتقاليد والحكمة والسلوكيات التي تنال اعجاب الجميع.

وهو شاعر سعودي وقد عمل في مراكز هامة ومتعددة منها عمله في سفارة السعودية بالسودان ورئيس قسم البحوث والترجمة في وزارة التعليم العالي بالمملكة، وقد ولد بالطائف في 9 سبتمبر سنة 1937م ، وقد وافته المنية في نيويورك في 31 يوليو سنة 1995 م.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top