لون دم الاستحاضة بني ماذا تعني
الاستحاضة هي نزول أو سيلان دم علة، ذات اللون البني التي تكون قبل الدورة الشهرية، أو عندما ينزل دم في موعد آخر غير الموعد المعتاد لنزول الدورة الشهرية يسمى استحاضة، وتكون نتيجة لخلل هرموني في جسم المرأة، ومن الممكن أن يحدث تلك الخلل نتيجة وسائل منع الحمل المختلفة.
لون دم الاستحاضة بني ماذا تعني
يمكن للمرأة أن تعرف جيدًا ما إذا كانت الاستحاضة أو الحيض، فقد يكون الدم في الحيض المعتاد لونه أحمر مائلًا للغامق، ويكون معروف بغزارته وفي الغالب يخرج دافئًا وبحرقة، أما الاستحاضة فتكون عكس الحيض تمامًا فقد يميل لون الدم إلى الأصفر وأكثر خفة من الحيض وباردًا، ويكون في فترة ما قبل نزول الدورة الشهرية التي تبقى من 3 إلى 10 فلو ظهر الدم خلال 3 أيم فقط وتوقفت فتلك هي الاستحاضة، واختلف الفقهاء حول أكثر مدة الحيض والنفاس، وكان الاختلاف على الآتي:
– رأي الحنفية، والحنابلة أن فترة النفاس تظل لأربعين يومًا، أما المالكية والشافعية أن أكثرة يصل لستين يومًا.
– رأي المالكية والشافعية، والحنابلة أن الحيض يبلغ خمسة عشر يومًا فقط، والحنابلة قالوا إن أكثره عشرة أيام.
أقسام الاستحاضة
ذكروا الفقهاء في كتبهم أن لكل استحاضة حالة فتختلف من امرأة إلى أخرى، لكي تتمكن المرأة من تقدير مدة حيضها، وتعرف ما إذا كان دم الحيض أو استحاضة، ولا يمكن التفرقة بين استحاضة الحيض واستحاضة النفاس، فكليهما لهما نفس الأحكام، وقد بين الفقهاء الاستحاضة على النحو التالي:
المبتدأة
وتلك هي المرأة التي شاهدت نزول الدم لأول مرة، ولم تكن تراه من قبل، وفي تلك الحالة لابد أن تعمل المرأة بالتمييز، فعليها أن تميز لون الدم هل كان أسود أو كان أحمر، وذلك هو مذهب الحنابلة والشافعية، وبعض المالكية، كما أخذ به الشوكاني، وابن باز، فلو كان الدم شديدًا فهو حيض، أما لو كان الدم ضعيفًا فهو استحاضة حتى لو ظل لوقت طويل، ولكي تفرق بين القوي والضعيف في الدماء والتفرقة بينهما، قاموا الفقهاء بوضع معايير خاصة بحسب صفات كل دم، وهي:
– الثخانة: فالثخين يكون أقوى من الرقيق.
– اللون: فاللون الأسود في الدماء هو الأقوى، أو أن يكون فيه خطوط سوداء، ثم الدم الأحمر، بعده الأشقر، والأصفر، ثم الأكدر.
– التجمد: لا يتجمد دم الحيض بعد خروجه، بعكس دم الاستحاضة.
– الرائحة: فالدم القوي دائمًا ما تكون رائحته كريهة.
شروط لابد من توافرها للتمييز بين الدماء
– لا ينقص الدم القوي عن يوم وليلة، وتلك المدة أقل الحيض.
– لا يتجاوز الدم القوي مدة الخمسة عشر يومًا، وتعد تلك أكثر مدة للحيض برأي مذهب الجمهور.
– استمرار نزول الدم الضعيف، واتصاله حتى لا يتضمنه قوي.
المعتادة
المعتادة المميزة
وتلك المرأة التي قد سبق لها الحيض والطهر فيما قبل، ويوضح المميزة أنها ترى الضعيف والقوي من الدم، وتكون قد توفرت عندها شروط التمييز.
المعتادة غير المميزة
والمقصود بغير المميزة أي أن المرأة ترى صفة واحدة في الدم، أو ترى القوي والضعيف من الدم، ولكنها تكون قد فقدت شيئًا من شروط التمييز، واختلف الفقهاء حول حكم تلك الحالة إلى قولين، هما:
– يرى الحنفية، والحنابلة، والشافعية أنها تعمل بعادتها الحيض، والطهر.
– ويرى المالكية أنها قد تزيد عن ثلاث أيام أي أكثر من عادتها، فلو كان حيض المرأة خمسة أيام وزادت عليه ثلاث أيام وهكذا، فلو زاد عن ذلك كان استحاضة.