قصص مؤثرة عن الأم مبكية 2023

قصص مؤثرة عن الأم على الرغم من قلة حروف كلمة الأم إلا أنها تحمل العديد من المعاني العظيمة كالحب والحنان والدفء والعطاء والتضحية، فالأم الوحيدة التي تعطي بدون انتظار ولا تأخذ مقابل عطائها، فمهما حاول الإنسان أن يرد في جميل أمه لا يستطيع، فالأم سبب النجاح وسبب الوجود.

قصص مؤثرة عن الأم

بعد زواج ظل 21 عامًا، بدأ الزوج في التغير حيث قام يشعر بمشاعر وأحاسيس عميقة نحو امرأة أخرى غير زوجته، فقد لاقى فيها متعة جديدة من متع الحب، وبدأ بالفعل الخروج معها والتنزه بصفة يومية، وتلك الفكرة كانت نابعة من الزوجة نفسها، فتلك المرأة كانت أمه التي قد ترملت من 19 سنة، وشغلته الحياة بمصاعبها ومسئولياتها ودراسة وتربية الأولاد ورعايتهم والاهتمام بهم، فقد كان لا يزور والدته إلا نادرًا من حين آخر، فأقبلت زوجته بطلب الخروج معها وقضاء وقت ممتع معًا.

وفي ذات يوم من الأيام بعد رجوع الزوج من عمله اليومي، قام بالاتصال بوالدته هاتفيًا وطلب منها زيارته للعشاء معًا، فكانت المفاجئة سؤال أمه له، هل أنت أمورك بخير؟ رسمت على وجه ابتسامة رقيقة، ولكن من داخله أحس بالحزن، حيث لم تعتاد والدته تلقي المكالمات منه، فقد وضع بداخلها حالة من القلق عليه بمجرد أن أبنها قد دعاها على العشاء، فرد قائلًا: أنني بخير يا أمي ولكني يراودني إحساس بالحاجة لكي وقضاء معك بعض الوقت، ردت الأم قائلة: نحن فقط؟ سكت لبرهة ورد قائلًا: نعم يا أمي وحدنا فأنا أفضل ذلك كثيرًا.

وفي الموعد المحدد مر عليه وأخذها، ولكن لازال قلبها يبوح بالقلق، فلم تكن مستوعبة ما يجرى وتشعر بداخلها أن هناك مشكلة قد لاحقت أبنها ووضعته في حالة من الضيق، ولكن جلست مرحة كالعادة ولم تظهر شيء وقالت: الجميع علم أنني سوف أخرج اليوم بصحبة أبني، والجميع ينتظر سماع الأخبار التي دارت بيننا بالتفاصيل فور عودتي، فضحك أبنها وزال حاجز التوتر بينهم.

ذهبوا سويًا إلى مطعم تسوده حالة من الهدوء، وظل يقرأ لها القائمة الخاصة بطعام العشاء المتاح في المطعم، حيث أنها لا تتمكن من قراءة الحروف الصغيرة، وهو يقرأ لها ابتسمت ابتسامة واضحة وقاطعته قائلة: كنت أنا وأنت صغير من يقرأ لك، واليوم جاء دورك، رد قائلًا: اليوم موعد لتسديد جزء صغير من الدين الذي أحمله لكي يا أمي، عليك فقط أنت ترتاحي، وظلوا يتحدثوا كثيرًا عن أمور الحياة والذكريات والقصص القديمة ومر الوقت سريعًا حتى بعد منتصف الليل .

وبعد عودته إلى المنزل قالت له الأم في المرة القادمة لخروجنا سويًا سوف أعزمك أنا على حسابي، فقام الابن بتقبيل يدها وودعها وغادر، وفي غصون أيام قليلة توفيت الأم بنوبة قلبية، فحزن الابن حزنًا شديدًا وظل يلم نفسه على الأيام الماضية التي ضاعت بدون أن يكون بجوارها، وبعد مرور وقت قصير من موت الأم وصلته رسالة عبر البريد مرسلة من المطعم الذي قد ذهبوا له معًا لتناول العشاء، مكتوبة بخط الأم مضمونها: أنني قد دفعت الفاتورة مقدمًا حيث أني كنت على علم أنني لم أكن موجودة، فقد دفعت ثمن العشاء القادم لشخصين أنت وزوجتك، حيث أني لا أستطيع الذهاب معك، فأنت لم تعلم ماذا فعلت بي تلك الليلة، أحبك يا أبني، زرفت دموعه الورقة وهو يقرأها متمعنًا في كل حرف من حروف الرسالة، فلا يوجد شيء في الكون أهم من الوالدان، وبالأخص الأم، فلابد أن تمنحا الاهتمام التي تستحق فذلك أقل حقوقها عليك.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top