دور الحب في نجاح الحياة الزوجية

دور الحب في نجاح الحياة الزوجية، جميع البشر من ذكر او أنثى يريدون الزواج من اجل بناء حياة خاصة بهم مكونة من أولاد وبنات، فمن لأجل ذلك يبدأ كل من الرجل والمرأة بتجهيز بيت الاحلام وعش الزوجية بكل الإمكانيات المتاحة من اجل استقبال أطفال يملئون حياتهم فرحا وسرورا، فالإنسان مهما بلغ من الكبر او العقلانية لابد عليه من الزواج والاستقرار؛ لما في ذلك من وقاية له من الوقوع بالمعاصي والآثام التي قد يندم عليها في المستقبل أو طوال فترة حياتهم، وفي هذا لسياق ليس الزواج هو الانجاب والأكل والنوم والعمل =، ولكن الزواج هو الحب والمشاركة والرومنسية في التعامل بين الأزواج، إذ ان الزوجة تعتبر منهج حياة لا يتوقف على عدة أيام او أشهر ولكن هي العمر كله إلى يوم القيامة، ففي هذا المقال سنتعرف على دور الحب في نجاح العلاقة الزوجية بين الازواج.

صور الحب

من صور الحب المتعلق بين الزوجين هو الاهتمام، فالاهتمام بين الزوجين قائم على الحب أي أنه لا مفر ولا معزل عن أي واحد منهما؛ إذ ان الاهتمام والحب مكملان للمسيرة الزوجية وطول عمرها، حيث يستطيع الزوج التعرف على ما تحب الزوجة وما تكره، تركه ما يغضب الزوجة وما يضايقها، وكما أن الزوجة أيضا تتعرف على اهتمامات زوجها وما يبغض ويحب، فالعلاقة القائمة على تعارف الزوجين على بعضهم البعض بكل مناحي الحياة دليل على المحبة، فمن تريد لأن تتأكد بأن زوجها يحبها أو من يريد أن يتأكد أن زوجته تحبه عليه بالاطلاع على اهتمامه بها أو اهتمامها به.

الهدايا سر قوة الحب

أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى لنا مفتاحا سحريا وقويا في توطيد العلاقة وزيادة المحبة بين الزوجين أو أي شخصين من الناس، فحينما قال الرسول عليه الصلاة والسلام:” تهادوا تحابوا”، فلم يقل ذلك من فراغ؛ ولكن لما رأه بأنه الهدية من قلب صادق تعمل على زيادة المحبة بين المتهاديين بل ولا ينسى الشخص الحاصل على الهدية الذي أعطاه الهدية، وأيضا تعلم الزوجة بأن زوجها حين يعطيها الهدايا بشكل تلقائي ولا يوجد مناسبة لذلك بأنه يحبها ويفكر فيها والذي استدعاه لشراء هدية لها لإسعادها وإدخال السرور إلى قلبها والعكس أيضا صحيح.

دور الحب في نجاح الحياة الزوجية

الحياة الزوجية بشكل عام لابد بأن تقوم على الحب والتفتهم، إذ أن بذلك يستطيع الزوجين السيطرة والقدرة على ما يواجهونه من صعوبات ومشاكل وعقبات قد تعترض طريق حياتهم الزوجية السعيدة، فعندما نقول حب نعني بذلك أن الذي يصيبك يصيبها وأن الذي يضايقها يضايقك وهكذا، فالعالقة الزوجية لا تقتصر فقط على الأكل والشراب وتربية الأبناء، ولكن لها أبعاد أخرى تسمى الحياة الزوجية السعيدة والمتمثلة في تبادل الحب والرومنسية بين الأزواج وتذكر الحنين إلى الماضي، ودور الحب في تقوية الحياة الزوجية ونجاحها متمثل في عدم مضايقة الزوجة بما تكره وأيضا عدم ازعاج الرجل بما لا يملكه ومعايرته به.

الحب لا يمكن فهمه على أنه فقط بين رجل وفتاة والاهتمام بها؛ إذ أن الاهتمام هو احد العناصر الأقوى على محبة الزوج لزوجته والعكس صحيح، فالشخص المحب هو التي تكون روحه فرحة وجميلة لا يشوبها شيء، فالجدير بكل شخص وفرد أن يتحلى بصفات الحب الجيد المتمثل بحب الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أم المؤمنين وزوج نبي الله عائشة رضي الله عنها، حتى تمسي حيات الأزواج خالية من المشاكل والبغضاء والضغوطات التي تولدها الحياة الزوجية الخالية من الحب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top